مذنبـ أنا
إنه حديث الروح وهمسات القلب و أنين الضمير
إنه حديث لكل عبد من عباد الله
انهُ للمذنبون الغارقون المقصرون
\×
×\
ايُها المذنـ×ـب..؛
ألا يشرحُ صدركَ ، ويزيلُ همَّك وغمَّك ، ويجلبُ سعادتك قولُ ربِّك جلَّ في علاه : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ؟ فخاطَبَهُمْ بـ «يا عبادي» تأليفاً لقلوبِهِمْ ، وتأنيساً لأرواحِهِمْ ، وخصَّ الذين أسرفُوا ، لأنهمُ المكثرون من الذنوبِ والخطايا فكيف بغيرِهم ؟! ونهاهْم عنِ القنوطِ واليأسِ من المغفرةِ وأخبر أنه يغفرُ الذنوب كلَّها لمنْ تاب ، كبيرها وصغيرَها ، دقيقها وجليلَها . ثم وصفَ نفسه بالضمائرِ المؤكدةِ ، و «الـ » التعريفِ التي تقتضي كمال الصفةِ ، فقال : ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
ألا بذكر اللهِ تطمئنُّ القلوبُ , وتحطُّ الذنوبُ , وبه يرضى علاّمُ الغيوبِ , وبه تفرجُ الكروبِ .
ايُها المذنبـ
إذا عملت , فذكر نظر الله إليك..
وإذا تكلمت , فاذكر سمع الله إليك..
وإذا سكنت , فاذكر علم الله فيك..
قال عون بن عبد الله : قلب التائب بمنزله الزجاجه يؤثر فيها جميع ما أصابها ,
والموعظه إلى قلوبهم سريعة وهم إلى الرقه أقرب فداووها من الذنوب بالتوبة ,
فرُبَّ تائب دعته توبته إلى الجنة حتى أوفدته عليها ,
وجالسوا التوابين فإن رحمه الله إلى التوابين أقرب..
ياربــ×؛
أرجوك عفوك يا من قد تنزه عن
ضد وند وعن كيفا وعن مثلي
ظني جميل به أرجو النجاة غدا
والعفو عن ما مضى يا منتهى أملي