بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن . . .أما بعد
أخوتي المسلمين في شتى بقاع الأرض سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
لقد تمادى أعداء الإسلام في دولتي النرويج والدنمارك عليهم من الله ما يستحقون, بالإستهزاء على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بصور كركاتير شتماً وسباً, تاره يظهرونه أنه أنثى وتاره يظهرونه بأنه زير النساء وتاره يظهرونه بأنه إرهابي, صوروه في عدة صور لعنهم الله.
لقد شتموا وأستهزأو بأفضل الأنبياء والمرسلين
لقد شتمو وأستهزأو بمن تحمل الأذى من قريش لكي يوصل رسالته إلينا ويجعل منا مسلمين
لقد شتموا وأستهزأو بمن كانت تدمع عينااه, بمن كان يبكي ليل نهار خوفاً علينا من عذاب النار
كان يحبنا قبل أن نخرج إلى ظهر الدنيا, ومن محبته إلينا سوف يكون لنا شفيعاً يوم القيامة
كانت الصلاة 50 صلاة في اليوم, وأوصلها إلى خمسة صلوات في اليوم من حبه لنا
لقد كافح من أجل أمته لقد كافح من أجلنا جميعاً وأصبحنا مسلمين
لقد حاولت قريش قتله و وصفوه بأنه مجنون وساحر ولم يأبه لذلك, لم يستسلم, لقد واصل وكافح في نشر رسالته إلينا
واليوم ماذا نرى اليوم !!
نرى أعداء الإسلام يستهزأون به علناً في صحفهم في برامجهم في قنواتهم, ونحن بلا حراك
يشتمونه وصفوه بأقبح الصفات, لقد علموا بأننا ضعفاء ولا نستطيع الدفاع عنه, علموا بأننا نبحث عن ملذاتنا الدنيويه غير آبهين لمن يشتم أسُسنا وتقاليدنا ومبادئنا الإسلامية
أيها القارئ سوف أسئلك سؤلاً واحداً فقط
لو أن هذه الصحيفة أستهزأت بحاكمك وفعلت مثلما فعلت في الإستهزاء بمحمد صلى الله عليه وسلم, ماذا سوف تفعل؟
وماذا سوف يحصل لهذه الجريدة ولمن رسم الحاكم وأستهزأ به؟
الجواب واحد فقط أنا وأنت نعرفه, هو نفي من قام بهذا العمل من وجه الارض وإقفال الصحيفة وتغريمها . . . وألخ.
كلنا نعلم ذلك جيداً.
فكيف إذا كان هذا الشخص نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل نسكت هل نصمت بلا حراك !!
هل فقط نرفع أيدينا للدعاء عليهم ؟
أترى أن في ذلك عذراً أو مبرراً ؟
. . . . الإجابة واضحة ,انت تعلم ذلك . . . .
سأعطيكم نبذة بسيطة عن الدنمارك :
الصحيفة الدنماركية جيلاندز بوستن :
أن الصحيفة التي نشرت سخافاتها ليست صحيفة درجة ثانية أو ثالثة في كوبنهاغن وليست صحيفة فضائح مسائية، ولكنها الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم. الصورة هنا واضحة لك أيها القارئ.
ملكة الدانمارك الملكة مارجريت الثانية :
الملكة مارجيت رئيسة الكنيسة الانجيلية اللوثرية, قامت هذه الملكة في منتصف العام الماضي 2005 بنشر كتاب مذكراتها الشخصية تحت عنوان «مارجريت» حررته الكاتبة «انيليس بستروب» دعت من خلاله الملكة إلى ضرورة التصدي للإسلام,وبأن يأخذ الدانماركيون التحدي الذي يمثله الإسلام على محمل الجد، إن كان ذلك التحدي على المستوى العام في الدانمارك أو المستوى العالمي.
القضية هنا باتت واضحة للجميع وترابطها من الحزب الحاكم والصحيفة ولاقتهما ببعض وأن الصحيفة تابعة للحزب الحاكم.
كما أنه الحزب الحاكم رفض مقابلة الشخصيات الإسلامية ورفض الإعتذار للمسلمين عن ما قاموا به.
والآن أيها القارئ لقد قمت أنا أعلاه بتوضيح لك ما خفي عنك, وسوف أستمر في الكتابة إليك.
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :
لقد تحمل الاذى في إيصال رسالته إلينا, كان يخاف علينا من عذاب النار, لقد فضلنا على نفسه كثيراً.
كل نبي مرسل له مسئلة وقد أختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مسئلته في الآخره خوفاً علينا
قال تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: 23]، وقال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].
وممن يشفع الأنبياء والملائكة والشهداء ومن أذن له الله سبحانه وتعالى من الصالحين.
ويختص الرسول صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى، وهي شفاعته لأهل الموقف يوم القيامة بأن يقضي الله بينهم، وكذا الإيمان بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وهذه الشفاعة تتكرر منه صلى الله عليه وسلم أربع مرات، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقواماً من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا، ناسٌ من أهلِ البصرة، فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابتِ البُناني إليه، يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيءٍ أول من حديث الشفاعة، فقال: يا أبا حمزة، هؤلاء إخوانك من أهل البصرة، جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة، فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كان يوم القيامة، ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فيقول: لست لها ولكن عليكم بإبراهيم، فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى، فإنه كليم الله، فيأتون موسى، فيقول: لست لها، لكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فيأتوني، فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها، لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، وأَخِرُّ له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تُشفَّع، وسَلْ تُعط، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال: انطلق فأخرِج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أَخِرُّ له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع، وسل تعط، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود بتلك المحامد، ثم أخر له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان، فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل. قال: فلما خرجنا من عند أنس، قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن، وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة، فحدثناه بما حدثنا به أنس بن مالك، فأتيناه، فسلمنا عليه، فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه؟ فحدثاه بالحديث، فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه؟ فقلنا لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع، منذ عشرين سنة، فما أدري، أنسي أم كره أن تتكلوا؟ فقلنا: يا أبا سعيد، فحدِّثنا، فضحِك وقال: خُلق الإنسان عجولاً ! ما ذكرتُهُ إلا وأنا أريد أن أحدِّثكم، حدَّثني كما حدَّثكم به، قال: ثم أعود الرابعة، فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعِزَّتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي، لأُخرِجَنَّ منها من قال: لا إله إلا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط).
ألا ترون هنا محبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنا وهو لم يرانا ولم نصاحبه؟
ألا ترون هنا خوف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علينا من عذاب النار ويريدنا أن ندخل الجنة معه؟
قبل الوفاة كانت اخر حجة للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً)...
فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم" ما يبكيك في الآية" فقال : "هذا نعي رسول الله عليه السلام".
ورجع الرسول من حجة الوداع وقل الوفاة بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما استغفر اللهبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اريد ان ازور شهداء احد، فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انت السابقون ونحن انشالله بكم لاحقون واني بكم انشالله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا: "ما يبكيك يا رسول الله" قال:" اشتقت لأخواني" قالوا: "اولسنا اخوانك يا رسول الله " قال: "لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني".