خالطتُ أطيافا من البشر ،، الأحمر والأصفر والأسمر
أودعتُ بعضهم إكليلاً من الحبّ والتقدير فما برحوا يذكرونني ويتواصلون معي رغم بعد المسافات رغم أن بيننا محيطات من البحار
بل إن بعضهم فجر ينابيع الدموع حين أرسل رسالة قصيرة يقول فيها
( أسأل الله لك أن تكون كمقام أبي بكر وعمر عند رسول الله بحُسن معشرك وحسن تعاملك وأخلاقك الطيبة )
فيا الله لم أتمالك نفسي والله ،، ( فما أروع المحبة إن تجردت من الأهواء)
وعلى النقيض من ذلك
بعضهم ،، أودعتهم إكليلاً من الود و إكليلاً من (طيب المعشر )
يتوددون حالة احتياجهم لك ولخدماتك ،، ويتنصلون ،، حال إتمامهم مهمتهم
ينافقون ،، حال رؤيتهم لك ،، و يمطرونك بالشتائم و الحقد الدفين من وراء ظهرك
لا أعلم ،، لم كل هذا ،، رغم حرصهم الشديد ،، على إضمار مكنوناتهم
لكن ربي يفضحهم ( وكم فضحهم أمام الملأ )
ولا يظلم ربك أحدا ،،
***
وقد استفدت منهم ،،
أنه يجب أن تستمر في العطاء وتستمر بحسن الود والإخاء
و لا يضر السحاب نبح الكلاب ،،
و كم أمطرني والدي بالكثير و الكثير من الدرر
حيث يقول ( ما يتحسّف إلا صاحب الرديّة ياولدي )
ومعناها ( لن يتندم ولن يخسر إلا صاحب الفعلة السيئة وصاحب النفس الدنيئة ا)
وفعلاً تدور الأيام ويأتي بعضُ أولئك لإعادة المياه لمجاريها
حيث يقول أحدهم
( والله بتشرفنا يا عم لو تتفضل معانا لأنو أمنية بالنسبة لألي أنو تشرفني وخاف الله فينا من زمان ما عم بنشوفك وأنا بشكر الله أنو صادفتنا هاي اللحظة ،،،،،،الخ )
هذا ممن قال عني قبل سنوات ( أكبر نصاب) > فياعجباً كيف النصب ياهذا وأنا والله ثم والله ثم والله لم أعاملك إلا بالحسنى وبالصدق
ولم ( أُعلّمك الكثير مما تجهل إلا بحسن نية وصدق )
لكن ،، ما نقول إلا ( اللهم أدخلنا مدخل وصدق وأخرجنا مخرج صدق وأجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيرا)
ودمتم بالحب والسعادة