قابعةٌ على خشبة الانتظار
تنتظر حبيباً قد أطال السفر
مرّت اللحظات كا السنون ،،
و مع كل قطار عابر يتزلزل القلب شوقاً وطرباً ،،
لكن هيهات هيهات ،،
فقد وقعت في متاهات الانتظار
***
تصل القطارات ـ، بغير الخليل
حاولت ،، أن تهاتفه بهاتفها المحمول
داعبت أرقم هاتفها بأناملها الرقيقة بعد أن هَذْتْ برقمه المحفوظ في أعماق قلبها
( طوووط ) ((طووووط )) ((طوووط))
لا مجيب ،،
أرسلت ( مسجاً ) فكان الجواب
المنتظرة : أين أنت يا روعة الأيام ،، وهل تأنس بغير قلبي والحنان
المسافر : كيف لي أن أعود بعد ما كان مني ما كان !
المنتظرة : وماذا عن زهرة الأحلام ،، وما رسمناهُ في هاتيك الليال
المسافر :أودعتك كلماتي ،، لكنك تركتيها للنسيان ،، بعد أن نالت منا لحظةُ الخسران
المنتظرة : لا بل حفظتها ،، بعد أن تركتني وحيدةً في مركب الهيام
المسافر :وكيف لمركب أن يبحر بثقوبٍ تملأ الجدران
أو تظنين أنك ستغمرينني بالحنان
المنتظرة : بل سأسعى لأن أكون بحراً من حنان في محيطات الغرام